المرأة الحديدية سهالة باحيدرة .. قصة مريرة مع السرطان توجت بالانتصار بسلاح الصبر والصمود

Image00018
الأستاذة سهالة باحيدرة المعلمة والموجهة التربوية .. لم يخطئ من أطلق عليها المرأة الحديدية فقد كان لقصتها في مواجهة مرض السرطان أكبر دليل على قوة العزيمة والإصرار والصمود وحب الحياة والتمسك بالأمل وحسن الظن في الله .
بدأت تتلو سهالة قصتها بعد أن كانت معلمة ومن ثم موجهة في رياض الأطفال في المكلا حتى أصيبت بمرض سرطان الثدي الذي اضطرها لترتيب أوراقها وسرعة السفر إلى الأردن للتأكد من هذا الضيف الثقيل الذي أوقف محطة حياتها ، وما أن وصلت إلى الطبيب هناك حتى أخبرها بكل بساطة أنها مصابة بمرض سرطان الثدي وحينها توقفت ليمر أمامها شريط حياتها دون أن تعرف في تلك اللحظة أن ذلك المرض قد يودي بحياتها وينهي مسيرتها في الدنيا .
وبدأت شخصيتنا الرائعة سهالة باحيدرة تعرض مرحلة العلاج المؤلم بالعلاج الكيماوي الذي أفقدها شعر رأسها وأنحل جسدها الضعيف حتى صارت جسداً خائر القوى تنتظر أمر الله .
وبعد أن أكلمت مرحلة كبيرة من العلاج برزت أمام ناظريها فكرة زيارة المرضى رغم مرضها فمن الله عليها بهذه النعمة لتزور الكثير من المريضات وتقدم لهن الدعم والمساندة حتى سخر الله لها مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان لتلملم أوراقها وتطلق عبرها رابطة سند النسوية لدعم مريضات السرطان فانطلقت تلك الرابطة في أجواء الدعم المادي والمعنوي وسجلت قصص نجاح رسمت للمريضات بارقة أمل وتفاؤل بقدرتهن على مواجهة مرض السرطان والانتصار عليه ، وبدأ صيت هذه الرابطة يتسع فلم يقف عند حدود مدينة المكلا بل تجاوز ذلك ليعم حضرموت بل وشبوة والمهرة حتى 
قصة سهالة باحيدرة كانت قصة كفاح وعزيمة ذرفت فيها دموع الكثيرين من الحاضرين في قاعة تيدكس حتى أعلنت سهالة عن ختام كلمتها بالتأكيد على أن رحلة رابطة سند النسوية ستستمر ولن تقف تحت شعار مرض السرطان ليس عيباً فهو مرض مثل غيره وبإذن الله له علاج وشفاء.