ما هي أسباب مشاكل تأخر النطق عند الأطفال؟


ما هي أسباب مشاكل تأخر النطق عند الأطفال؟
يهتم عالم الأسرة والطفل بكافة شئون الأطفال بداية من مراحل النمو مروراً بالنطق وحركات الطفل وإستفساراته وكيفية تعامل الأسرة معه منذ المولد وحتى أن يصبح ناضجاً
 
إهتم عالم الأسرة والطفل بكل ما يخص الأطفال وعلى رأس هذه الأشياء مراحل النمو والنطق، وقد يعاني بعض الآباء من تأخر النطق لدى أطفالهم وهو ما يدعوهم للقلق وفي نفس الوقت الضيق والحزن، ويعني تأخر النطق وصول الطفل لعام ونصف أو عامين دون القدرة على التحدث والتلعثم.
وتوضح المواقع المهتمة بعالم الأسرة والطفل أنه من المنطقي أن يقوم الطفل منذ عامه الثاني ببدء التحدث واللعب وتعلم المهارات الحركية، وتأخر الطفل عن هذه الأعمال يعني وجود إحدى المشكلات، كما أن هناك أسباب عدة لتأخر النطق يمكن التعرف عليها.
في البداية إن الباحثين لم يضعوا تفسير محدد لتأخر النطق عند الأطفال، إلا أن الابحاث المهتمة بعالم الأسرة والطفل إستطاعت أن تقدم بعض النقاط التي يمكن الرجوع إليها لمعرفة أسباب هذا التأخر، كما أن معظم الأبحاث إتفقت أن تأخر النطق في الغالب أوضحت أن هذه المشكلة قد تكون أحياناً وراثة، وأيضاً يرجع إلى وزن الطفل عند الولادة وعدد أسابيع الحمل.
كما أوضحت الدراسات في مجال الأسرة والطفل أن الأطفال الذكر من المعتاد أقل إكتساباً للمهارات والنطق عن البنات، ويمكن وصف الأطفال أنهم لديهم مشكلة في النطق إذا لم يستطيعوا حتى سن السنتين نطق أقل من عشر كلمات . وأشارت الدراسات المتخصصة في شئون الأسرة والطفل أن الاطفال في السنة الأولى من أعمارهم يجب أن يكونوا قادرين على إستخدام الكلمات البدائية مثل بابا وماما كما يستطيعون أن يفهموا الأوامرالبسيطة الموجهة لهم .
وقد يكون السبب وراء تأخر النطق بعض المشاكل السمعية لدى الطفل أو إضطراب اللغة أو نقص الإدراك ليكون آخر الأسباب التي تؤدي لذلك التوحد إلا أن هذه المشكلة ليس لها أثاراً سلبية في المستقبل ولكنها تكون أزمة مؤقتة في مرحلة عمرية. عند وصول الطفل إلى مرحلة تأخر النطق أشارت أبحاث الأسرة والطفل إلى ضرورة رجوع الأبوين إلى الطبيب وإستشارته لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة، وعرض الطفل على الطبيب للتأكد من عدم ضعف حاسة السمع أو معاناة الطفل من أى مشاكل صحية تمنعه عن الحديث ونطق الكلمات البسيطة.
بعض الأطفال يمكن أن يتخلصوا من هذه المشكلة الخاصة بتأخر النطق مع مرور الزمن، إلا أن البعض الآخر لا يستطيع ويكون الأطفال الأكثر عرضة لإزدياد هذه المشكلة وإستمرارها لهم علامات خاصة مثل مواجهة الطفل صعوبة في اللعب مع باقي زملاؤه وعدم القدرة على تقليد بعض الكلمات المنطوقة أمامه من قبل الآخرين عدم القدرة على التواصل مع الآخرين عن طريق بعض الحركات التي تتناسب مع عمره والإيماءات ونقص إستيعابه، فهذه الحالات أكد عالم الأسرة والطفل أن الأطفال من هذا النوع قد يواجهون في القريب أزمة حادة وعدم القدرة على التخلص من مشكلة تأخر النطق بسهولة، لذا يجب العرض على الطبيب بشكل سريع.