رويترز تورد معلومات جديدة عن حادثة مقتل 11 شخصا بشبوة

قتلى
قال سكان اليوم الأحد لوكالة الأنباء العالمية رويترز إن إمرأة وطفلا يبلغ من العمر عشرة أعوام وقياديا محليا بتنظيم القاعدة كانوا بين 11 قتيلا على الأقل سقطوا مع رهينتين أجنبيين عندما هاجمت قوات بقيادة الولايات المتحدة متشددين في محاولة فاشلة لانقاذ الرهينتين في اليمن.
وحسب الوكالة فقد داهمت قوات خاصة أمريكية قرية ظفار بمحافظة شبوة بجنوب اليمن بعيد منتصف ليل السبت مما أسفر عن مقتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المتشددين قتلوا بالرصاص الصحفي الأمريكي لوك سومرز (33 عاما) والمعلم الجنوب افريقي بيير كوركي (56 عاما) أثناء الهجوم.
وما زال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يحتجز بريطانيا واحدا على الأقل ومواطنا تركيا.
وإضافة إلى المرأة والطفل ذكرت تقارير لمتشددين على وسائل التواصل الاجتماعي أن من بين القتلى قياديا بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب واثنين من أعضاء التنظيم. وذكرت التقارير أن ستة آخرين من قبيلة واحدة بجنوب اليمن قتلوا أيضا لكن لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها على الفور.
وبدا أن القيادي الذي أفادت تقارير بأنه يدعى جمال مبارك الحرد الدغاري هو نفسه مبارك الحرد الذي ذكر بيان لوزارة الدفاع اليمنية يوم السبت أنه قائد جماعة تابعة للقاعدة في جزيرة العرب.
وينتمي الكثير ممن قال المتشددون إنهم قتلوا لقبيلتي الدغاري والعولقي وهما قبيلتان مهمتان في محافظة شبوة. وقالت حكومة اليمن يوم السبت إن الرهائن محتجزون في منزل رجل يدعى سعيد الدغاري.
وقال أحد السكان المحليين اكتفى بذكر اسمه الأول وهو جمال إنه في الوقت الذي كانت القوات الخاصة تشتبك فيه مع مقاتلي القاعدة في منزل لعائلة الدغاري كان الخاطفون في مبنى آخر يبعد نحو مئة متر قد قتلوا الرهينتين بالرصاص.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الهجوم نفذته القوات الأمريكية بمفردها لكن الحكومة اليمنية وسكانا محليين قالوا إن قوات يمنية شاركت فيه أيضا واشتبكت مع المتشددين الذين كانوا يحتجزون سومرز وكوركي.
وقال جمال المقيم بالمنطقة لرويترز “قبل سماع دوي إطلاق الأعيرة النارية حولت أضواء كاشفة قوية جدا الليل الى نهار ثم سمعنا انفجارات شديدة.”
وأضاف “كان الجنود ينادون سكان المنزل ليسلموا أنفسهم وكان من الواضح أن المتحدث جندي يمني.”
وقال شاهد آخر يدعى عبد الله إن الجيش اليمني منع دخول المنطقة من كل الجهات قبل بدء الهجوم.
وأضاف “حين انسحبت القوات وجدنا الكثير من بقع الدماء لكننا لم نعرف إن كانت دماء الجنود أم الرهائن.”
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الموافقة على العملية -وهي ثاني محاولة لتحرير سومرز في غضون عشرة أيام- تمت فقط بسبب معلومات أفادت بأن حياة الصحفي الأمريكي كانت معرضة لخطر وشيك.
لكن منظمة (جيفت اوف ذا جيفرز) للاغاثة والتي كانت تحاول تأمين اطلاق سراح كوركي قالت إنها تفاوضت في سبيل الافراج عنه وإن ذلك كان من المتوقع أن يحدث يوم الأحد حتى يعود إلى أسرته.
وقال عبد الرزاق الجمال الصحفي اليمني المتخصص في تغطية أخبار الإسلاميين المتشددين إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان يعتزم الإفراج عن سومرز مقابل فدية لكن مقاتليه غضبوا على ما يبدو بسبب محاولة الإنقاذ الفاشلة التي جرت في 25 نوفمبر تشرين الثاني.