علاج الحب ...........
.
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال , فى كل مرة أفتح حسابى بالفيس بوك وأتصفح منشورات الأصدقاء لعلى أجد معلومة مفيدة أو حتى نكتة أو صورة مضحكة ينشرها أحد أصدقائى فتجعلنى أبتسم , أو منشور ما يذكرنى بالله , أو حتى لتفقد حالات الأصدقاء , لكن أكثر ما كنت أجده منشورات حزن وجراح وألام بسبب حب ضائع أو جرح ما, وصديق\ة يتمنى الموت وآخر يتفنن فى تذليل نفسه لحبيبته , فسألت نفسى مراراً وتكراراً هل حان الوقت بعد لكتابة مقالى هذا ؟ فبقيت أراقب عن قرب كل من نشر مثل هذه المنشورات إلى أى مدى سوف يظل هكذا ؟ وما الذى يمكن أن يحدث له فيما بعد ؟ هل سيقع\تقع فى حب أخر ؟ أم يظل أسير ذكرياته وحبه المتهالك ؟؟
وحتى لا يغضب منى أصدقائى أفضل أن تبقى نتيجة مراقبتى سراً بينى وبين نفسى .. لكننى قررت كتابة هذا المقال ...
عزيزى القارئ , عزيزتى القارئة .. إن كنت ممن مروا بهذه الظروف وأورثكم أحبائكم جرحا عميقا , فأنتم فى المكان الصحيح , فى هذا المقال سوف تجد علاجاً قويا وعن تجربة شخصية .. ولا يضيرنى أن أعلن لكم اننى كنت مكانكم سابقاً وما تحمله السطور القادمة هى خلاصة تجربتى الشخصية . ولكم الحكم فيما بعد ..
.jpg)
خطوات بسيطة نحو تحقيق الهدف ...
- التأمل
الألم والحزن والجراح أمور تستنزف طاقاتنا بشكل رهيب والتأمل يكسبنا طاقة لا بأس بها . ذلك يجعلنا نتفادى قليلا وقوعنا فى أزمات صحية أو نفسية خطيرة , لكن هناك فائدة أكبر من ذلك !! ألا وهى تصفية الذهن من الأفكار تماماً, أغلبية الألام النفسية والحزن تأتى بسبب تفكيرنا المتواصل بحبيبنا السابق , ممارسة التأمل تساعدنا فى تصفية أفكارنا وأختيار ما هو مناسب فقط , وكلما لاحت لنا فكرة أو طافت فى اذهاننا ذكرياتنا مع من سبب لنا الالم وقتها ممارسة التأمل ولو لمدة 10 دقائق فقط سوف تكون كافية لطرد هذه الفكرة لساعات قليلة .. وبشكل تراكمى تصبح هذه الأفكار منبوذة فى عقلنا ومع مرور الوقت لا تداهمنا هذه الذكريات لفترات طويلة .
- العد المعكوس
هناك من لا يملك كيفية التأمل أو لا يملك الظروف الملائمة للتأمل كلما لاحت له تلك الافكار . ماذا عليه اذا أن يفعل ؟ لا تقلقوا فقد مررت بهذه الظروف فعلا ووجدت حلولا أخرى 
.
.
كل ما عليكم فعله هو العد من 100 حتى الصفر عداً تنازلياً .. وبالإنتظار ثانيتين أو ثلاثة بين كل مرة .. ولذلك عدة فوائد أولها هو اننا ندرب أنفسنا على كيفية السيطرة على أفكارنا وطرد ما هو غير مرغوب فيه , وبذلك يمكننا السيطرة على النشاط العقلى وهذا يعلمنا التركيز والتخلص من التشتت وخلافه , وذلك عبر تركيزنا على الأرقام , ففى هذه الحالة سوف يكون الدماغ فى محاولة للتركيز على الأرقام بشكل تام حتى لا نخطئ وهذا من شأنه أن يجعلك ترفض أى أفكار أخرى بشكل تلقائى لتتمكن من العد الصحيح بدون أدنى نسبة خطأ وإذا كان العد من 100 الى صفر عداً تنازلياً أمر سهلا بالنسبة لك فلا تتردد فى أن تجعلها من 1000 حتى صفر . كلما كان الأمر صعباً عليك كلما زادت قوة تركيزك وقدرتك على طرد الأفكار الغير مرغوب فيها بسهولة تامة .
- ذكر الله
يمكننى أن أكتفى فى هذه الفقرة فقط بقوله تعالى فى كتابه الكريم : "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" .
- التركيز على هدف أخر
ربما لديك موهبة يمكنك الإستمرار فيها , عمل يمكن أن يفيدك ويفيد غيرك , شئ ما أنت بارع فيه , شئ ما من شأنه أن يغير مستقبلك للأفضل , شئ ما يراك الأخرون مميزا فيه . ثم إبدأ بتنمية نفسك بشتى الطرق المتاحة , وضع تركيزك على شئ واحد فقط .
- لا تستسلم
لا تستسلم إلى الحب مرة أخرى إلى أن تتأكد تماما وبكل ثقة ان الطرف الأخر يستحق ذلك , وانه قادر على إسعادك وأنت ايضا قادرا على اسعاده , خذ وقتك كما تحب ولا تكن فى عجلة من أمرك , فإن كانت\كان من نصيبك وقد قدر الله لكما الحياة سويا فلا يوجد مخلوق على وجه هذه الأرض يمكنه التفريق بينكم , فلا تتعجل لمجرد ميزة ما وجدتها فى الطرف الأخر فقد يحمل تلك الميزة ويحمل معها سما قاتلا بقصد أو بدون قصد , فتعود لنفس المشكلة مرة أخرى ! وهذا أمرا غير مرغوب فيه تماما , لذا تريث وخذ وقتك تماما وادرس كل شئ من سلوك لأخلاقيات وما الى ذلك . ونصيحة من أخ "إظفر بذات الدين تربت يداك" .
- الأثار الجانبية
إنتظر .. لم ينتهى مقالى بعد !!
توجد أثار جانبية لهذا العلاج .. وأنا أتكلم هنا من واقع تجربتى الشخصية .. ربما يحالفك الحظ ولا تتعرض لهذه الأثار الجانبية ..
تتمثل الأثار الجانبية فى الأتى :
- قد تخسر العديد من العلاقات .. لكن فكر بإيجابية قليلا ربما هذا الأفضل لك
- حين تجد الفتاة المناسبة لن تستطيع ان تحبها بسهولة لا تقلق هذا من شأنه أن يجعلها تقع فى حبك أكثر وان حدث ستفعل المستحيل لتكسب ثقتك وتبقى معك للأبد وهنا يأتى الحب من طرف تدريجياً
لا تقلق هذا من شأنه أن يجعلها تقع فى حبك أكثر وان حدث ستفعل المستحيل لتكسب ثقتك وتبقى معك للأبد وهنا يأتى الحب من طرف تدريجياً
- ستفقد القدرة على الإهتمام بالطرف الأخر وهذا أمر بديهى فبطريقة العلاج هذه وضع عقلك الحب والأهتمام جانبا وأعطى مساحته لشئ أخر ,, وفى هذه الحالة سوف تضطر لترتيب وقتك أكثر وربما تكون بحاجة لشئ ما ينبهك دائما انك بحاجة للأهتمام بالطرف الأخر .
- ربما تيأس من البحث عن الفتاة المناسبة وتلجأ فى النهاية الى والدتك أو أقاربك ليجدوا لك فتاة تصلح لزواجك منها
- ربما لا تقع فى الحب مرة أخرى .. وتشعر فى ذلك بالأمان التام والراحة .. وفى هذه الحالة أعتذر لك عن هذا المقال وأنصحك باللجوء لطبيب نفسى
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء