سر كلمة " موت يا حمار "

سر كلمة " موت يا حمار "




في يوم من الأيام وفي أحدي القري التي كانت معروفة بأنها قرية تتقي الله وكانت قرية مسلمة ، وكان هناك مسجد واحد داخل القرية لم يكن سواه داخل القرية كلها ، ثم كان هناك أحد الحكام كان يمشي علي الطريق ثم رأي حماراً يدخل إلي بستانه ، فغضب الحاكم جداً وأمر الجنود أن يأتوا بالحمار وقد أمر بإعدامه ، وأثناء إعدام الحمار همس الوزير في أذن الحاكم وقال له يا مولاي هذا حمار ، فقال له الملك أعلم أنه حمار ولكن لأنه حمار يخلق القوانين ، قال له الوزير يا مولاي هذا حمار ولا يفهم ماذا يفعل فلم يعطي له الله عقلاً ، فقال الحاكم إذاً هو ليس متعلم فأمر الملك بأن يأذن في المدينة أننا نريد تعليم الحمار الأصول الملكية وأنه من يعلم الحمار له ما يشاء من المال ،


تعجب الناس من هذا الأمر جداً وكان الكل يريد تعليم الحمار لأنه يريد أن يأخذ المال ولكنه لا يعلم كيف سيعلم حمار فهذا أمر غريب جداً ، ولكن في يوم تقدم رجل وقال أن سأعلم الحمار ، وقال للحاكم ولكن بشرط أن تعطيني قصراً أعيش فيه وتعطيني ما أريد من المال ومدة للتعليم عشرة سنوات ، فقال له الحاكم ولكن عشرة سنين كثيرة جداً ولكني موافق وأمر مساعدة أن يبني له قصر وأن يعطيه ما يريد من المال ، ولكن الملك قال للرجل الذي أتي لتعليم الحمار إن لم تستطيع تعليم الحمار فسأقطع رقبتك ، قال له الرجل موافق ثم رحل الرجل لكي يخبر زوجتة أنهم سينتقلون من الكوخ إلي القصر سينتقلون من الفقر إلي الغني وسنعيش حياة سعيدة جداً في هذا القصر ، فقالت له زوجتة ولكن بعد إنتهاء المدة ماذا ستفعل أنت لن تستطيع تعليم الحمار وبالطبع سينفذ عليك الملك حكم قطع رقبتك ، فقال لها الرجل بعد عشرة سنوات أكون قد مت أو مات الحمار أو مات الملك ، وذهب الرجل مع زوجتة إلي القصر وعاشوا حياة سعيدة جداً فأنهم أصبحوا أغني الناس داخل القرية ، ثم بعد مرور عشرة سنوات لاحظ الرجل أنه لم يمت وأن الحاكم لم يمت وأن الحمار لم يمت ذهل الرجل ولم يعلم ماذا سيفعل بعد كل هذا الثراء سيتركه ويموت ولم يعلم ماذا يفعل ، ثم أتي الملك وأتي الجنود لكي يروا هل علم الحمار أم لا ، فقال له الملك هل علمت الحمار قال له الرجل نعم لقد علمته ، فقال له الملك سنري ثم قام الملك وأخذ الحمار وتركه عند أرض أحد الناس فلاحظ أن الحمار قد أكل منها ، فقال للرجل أنت لم تعلمه ، فقال الرجل نعم لم أعلمه كيف أستطيع أن أعلم حمار ، فقال الملك إذاً أعدموه ، وأثناء وهم يقومون بإعدام الرجل ظل يقول للملك أمهلني مدة أخري وسوف أقوم بتعليم الحمار ، فقال له الملك موت يا حمار .



هكذا هي أحوال الوطن العربي الأن يتم التعامل مع جميع الناس علي أساس الزمن ولا يعلم أحد ماذا سيكون هناك في المستقبل ، وقد انتشرت كلمة موت يا حمار في وطننا العربي جداً عندما تقول لأحد أن يفعل لك شئ ولا يستطيع فعله ثم يقول لك أمهلني مدة أخري فتقول له موت يا حمار .