فرقة التراث بالحامي




تلعب فرقه الحامي للثرات البحري دوراً محورياً في احياء ثراث الآباء و الاجداد وتعريف الاجيال المتعاقبه بالتراث للتمسك به والحفاظ عليه من الاندثار وحرصأً على ضرورة ان يتعرف الشباب الى الماضي ويلم بظروفه , وتؤكد على اهمية تحقيق المعادله بين المعاصره و الاصاله والتفريق بين الحياة الحديثه وسهولتها ويسرها ومعطياتها الماديه المتطوره وبين القيم النبيله والعادات الموروثه التي تشكل ثقافة الشعب وهويته الوطنيه.
تأسست فرقة اليمن للفنون البحريه والشعبيه في شهر فبراير سنة 1975م بعدد من الأعضاء بلغ 60 عضوا , ويتركز نشاط الفرقه في الرقصات الشعبيه البحريه التي كان يمارسها الملاحون اليمنيون في رحلاتهم البحريه اثناء سفرهم وعودتهم الى ارض الوطن , وقد ساعد على ابراز هذا النوع من الرقصات وجود عناصر ذات خبره كبيره من رجال البحر القدامى الذين عاصروا هذه الرحلات ومارسوها الأمر الذي جعل هذه الرقصات تؤدى بنفس الطابع القديم , وبنفس الادوات القديمه والتي أصبحت نادره في ايامنا هذه.
لقد امتلكت الفرقه العديد من أدوات الرقص الشعبي القديم التي تصنع من جدوع النخيل والجلود الحيوانيه مثل الطبول والمراويس والات العزف كالسمسميه وطيران (جمع طار) وادوات البحر كالاشباك واشرعة السفن وغيرها التي كانت تستخدم في الرقصات التعبيريه. الى جانب ذلك كانت هناك بعض الرقصات الريفيه التي تؤديها الفرقه والتي تميز بها الريف اليمني , وكانت تمارس ايام السماد الموسمي للزراعه , و كذلك رقصات الدفع الشعبي ولعبة العده المعبره عن موقف الدفاع عن الوطن ايام الغزوا البرتقالي .
وتهدف الفرقه على ابراز التراث الشعبي اليمني محاولة ترسيخ القيم والعادات والتقاليد الأصيلة في نفوس شباب الوطن واحياء المناسبات الوطنيه والخارجيه